10‏/04‏/2012

المسلمون قد يحسمون هوية رئيس أميركا المقبل


ذكرت دراسة متخصصة بمجال توزيع أصوات الناخبين بالولايات المتحدة، أن صوت الناخب المسلم قد يلعب دوراً حاسماً في تحديد هوية الرئيس الأميركي المقبل خلال انتخابات هذا العام في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 بسبب الانقسامات الواضحة في اتجاهات التصويت.وأوضحت الدراسة التي أعدها الباحث فريد سنزاي، واطلعت عليها شبكة "سي أن إن" الأميركية ونشرت خلاصتها، ان الناخبين المسلمين لا يشكلون أكثر من1% من الأصوات، ولكن بوسعهم ترجيح كفة على أخرى خلال التنافس المحموم المنتظر

وقال سنزاي ان الولايات منقسمة بشكل واضح على صعيد اتجاهات التصويت، فولاية فلوريدا مثلاً، شهدت تنافساً شرساً بين الرئيس السابق الجمهوري جورج بوش، ومنافسه الديمقراطي آل غور، انتهى لصالح الأول بفارق 537 صوتاً فقط، في حين يمتلك المسلمون قاعدة انتخابية فيها تصل إلى 23 ألف صوت.وقال نعمان عباسي، رئيس جمعية "إيمرج أميركا" التي دعت الناخبين المسلمين بالسابق إلى المشاركة بكثافة، ان الجهود التي تبذلها جمعيته والنشاطات المماثلة، ستزيد من حضور أصوات المسلمين بالانتخابات.وبحسب دراسة سنزاي، فإن قوائم الناخبين في الولايات المتحدة تضم 1.2 مليون ناخب مسلم، وتشير الدراسة إلى ان المسلمين الأكثر إقبالاً على التصويت هم الأكثر التزاماً على المستوى الديني لجهة ترددهم على المساجد

وتتواجد الكتل الانتخابية المسلمة الأكبر بالولايات المتحدة في كاليفورنيا، والتي لا يرجح أن تشهد تنافساً حامياً خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن الناخبين المسلمين يتواجدون بشكل كبير أيضاً في الولايات "الساخنة" انتخابيا، وعلى رأسها بنسلفانيا وميتشيغن وفيرجينيا.كما يتواجد الناخبون المسلمون بأعداد كافية لقلب المعادلات في ولايات سبق لها أن شهدت فوز طرف على آخر بأعداد محدودة للغاية من الأصوات، مثل فلوريدا وأوهايو

غير أن الدراسة أشارت إلى ان المسلمين ليسوا الكتلة الوحيدة التي يمكن لها ادعاء القدرة على حسم المعارك في عدة ولايات، بل يمكن لأصحاب الأصول الأسبانية والنساء وتجمعات العاطلين عن العمل لعب الدور نفسه، إلى جانب ان المسلمين لديهم اهتمامات عامة مشتركة مع سائر نظرائهم في البلاد، كقضايا الاقتصاد والشؤون الداخلية.وكان المسلمون صوتوا بكثافة للرئيس السابق جورج بوش بانتخابات العام 2000، ثم تبدلت اتجاهات تصويتهم لتصب في صالح الديمقراطيين، فصوتوا لصالح جون كيري بالعام 2004، ومن ثم الرئيس الحالي باراك أوباما في العام 2008.ويرجع تقلب المسلمين في اختيار انتماء الرئيس الأمريكي السياسي من دورة انتخابية لأخرى، إلى أن الرؤساء الأمريكيين في العادة يسعون للاستفادة من اصواتهم ثم ينسون وعودهم الانتخابية لهم بمجرد أن يستلموا مناصبهم

ويشار إلى ان الدراسة من إعداد معهد "السياسة الإجتماعية والتفهم،" وهو مؤسسة بحثية مركزها واشنطن، وتركز على قضايا المسلمين، واستندت بشكل كبير إلى أرقام سابقة قدمتها مصادر مثل "غالوب" و"زغبي انترناشونال" ومركز "بيو" للأبحاث

اقرأ المزيد :




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Syria - Find me on Bloggers.com