أقدم رعاع ومجرمو ما يسمى "الجيش السوري الحر" يوم أمس على ارتكاب جريمة غير مسبوقة من حيث الحجم في مجالها. فقد أقدموا على اقتحام المرآب المركزي لـ"شركة حسن خليل للنقل الداخلي" الخاصة ، الواقع في بلدة المليحة بريف دمشق الشرقي ( الغوطة الشرقية) واعتقال موظفي وعمال المرآب في غرفة جانبية ، قبل رش كميات كبيرة من البنزين والمواد البترولية الأخرى في المرآب الكبير وإضرام النار في الباصات المتوقفة فيه. الجريمة الهائلة من حيث حجمها ، ومن حيث الانحطاط الأخلاقي والإجرام الفاجر لـ"الثوار" الكلاب الذين ارتكبوها ، أكبر من أن توصف بالكلمات ( شاهد الشريط المنشور في الأسفل). فقد جرى تدمير عشرات الباصات الكبيرة والحديثة ( بالعدد: 32 باصا) وتحويلها إلى ركام من الخردة خلال دقائق ، لا لشيء إلا لأنهم عصابة من الكلاب المسعورة هم وكل من يقف وراءهم أو يؤيدهم أو يحمل اسمهم.
على صعيد متصل، أظهرت إحصائية حديثة لوزارة الكهرباء صدرت أمس أن عصابات "الجيش الحر" الإجرامية دمرت ما لا قل عن مئتي محطة تحويل كهرباء برجية ( محمولة على أبراج الكهرباء) في ريف دمشق وحده. وكانت عصابات "المجلس الوطني" الإجرامية ، التي تنشط تحت اسم " الجيش السوري الحر"، شنت حملة تخريب شعواء ضد شبكة الكهرباء في مختلف أنحاء سوريا تحت اسم " المقاومة الشعبية السلمية"، أدت حتى الآن إلى تدمير مئات الأبراج الكهربائية الحاملة لشبكة نقل الطاقة بين مصانع الكهرباء والمدن الرئيسية ، فضلا عن المحولات البرجية التي تقوم مهمتها على تنظيم التوتر العالي والمتوسط ضمن حزمة معينة ونقله إلى خطوط الاستخدام المنزلي . وتقدر خسائر قطاع الكهرباء ، الناجمة عن الأعمال الإجرامية حصرا، بحوالي خمسة مليارات ليرة منذ بدأت "الثورة الإسلامية المسلحة" ارتكاب هذا النوع من الجرائم الصيف الماضي.
يشار إلى أن أحد مجرمي "الثورة" ، المدعو أحمد جمعة ، الذي يقدم نفسه على أنه دكتور يقيم في أوكرانيا ، وزع أشرطة بصوته وصورته يدعو فيها إلى تدمير أبراج الكهرباء في سوريا. وقد ضمن حديثه الإجرامي إرشادات "علمية وتقنية" للطريقة الأمثل في ممارسة هذا النوع من الإجرام. وكالعادة ، لزم "مثقفو الثورة" السفلة الصمت ، بل إن بعضهم راح يوزع هذه الإرشادات على شبكة الإنترنت!
كل ما نامله أخيرا هو أن لا يخرج علينا غدا بغل من بغال "الثورة" ليقول إن " شركة حسن خليل" يملكها رئيس المخابرات العسكرية الأسبق ... حسن خليل ، فعندها نكون أمام فصل جديد من فصول " الكوميديا الدموية" التي نعيشها في سوريا منذ أكثر من عام!
0 التعليقات:
إرسال تعليق