07‏/05‏/2012

بالجرم المشهود : مسلحو "القاعدة" في "الجيش الحر" يفجرون ناقلة سجناء على طريق حلب ـ اللاذقية


المجرمون ادعوا أن السيارة المستهدفة " ناقلة جنود" ، رغم أنها " قفص مغلق" تابعة للشرطة العسكرية وخاصة بنقل السجناء والمعتقلين من مكان إلى آخر!؟

أقدم مجرمو " كتائب أحرار الشام" الأصولية التابعة لـ" جبهة النصرة لأهل الشام" ، على تدمير ناقلة سجناء صباح يوم أمس على طريق اللاذقية ـ حلب بعبوة ناسفة جرى التحكم بها عن بعد . وأظهر شريط وزعه التنظيم الإرهابي المذكور انفجار السيارة في منطقة غير معروفة وتوقيت غير معروف . إلا أن الإرهابيين زعموا على موقعهم أن ما يسمى " سرية عباد الرحمن" في " كتائب أحرار الشام" فجرت عبوة ناسفة في "رتلٍ مِن ناقلاتِ الجندِ والمدرّعاتِ ممَّا أدَّى إلَى تفجيرِ ناقلةِ جندٍ ممَّا تسبّبّ في تدميرِها تدميراً كاملاً , وكانَ ذلك على أوتستراد " حلب - الاذقية " , وذلك بتاريخ 5/5/2012 الساعةِ 9 صباحاً وللِه الحمدُ والمنّةُ". إلا أن الشريط ( منشور في الأسفل) يظهر كذب ادعاءات المجرمين ، فالسيارة كانت وحدها دون وجود أي رتل أو شيء آخر ، كما أنها " قفص مغلق" ، وليست سيارة مفتوحة. ويعرف كل من خدم في الجيش السوري ، أو حتى كان له خبرة بسيطة ، أن سيارات الشحن المغلقة على شكل قفص ، مع وجود نوافذ صغيرة على جانبي الشاحنة ، هي سيارات تابعة لإدارة السجون في الشرطة العسكرية ، ولا استخدام لها إلا لنقل السجناء من مراكز الاعتقال إلى المحاكم ، أو من مركز أو فرع إلى آخر. وليس معلوما بعد ما إذا كانت السيارة فارغة من المعتقلين وذاهبة لإحضار دفعة منهم ، أو أننها كانت مليئة بالسجناء وقتلوا في الانفجار!

اللافت أيضا هو أن سيارة شاحنة مدنية ، متوسطة الحجم، صودف عبورها على الاتجاه الآخر من الطريق لحظة تنفيذ العملية الإرهابية. ورغم أن الشريط لا يظهر ما الذي حصل بعد وقوع الانفجار، إلا أنه من المرجح أيضا تدمير السيارة المدنية بالنظر لقوة الانفجار ، ولكون حظها العاثر ساقها إلى محاذاة السيارة المستهدفة تماما لحظة اقتراف الجريمة!

يشار أخيرا إلى أن ما يسمى "كتائب أحرار الشام" هي إحدى المجموعات الإرهابية التابعة لما يسمى "جبهة النصرة لأهل الشام" (الاسم الرسمي لتنظيم "القاعدة" في سوريا). وتنشط هذه "الكتائب" في محافظة إدلب منذ إنشائها أواخر كانون الثاني / يناير الماضي. وينشط الجميع تحت اسم "الجيش السوري الحر" الذي أصبح عنوانا لجميع المنظمات الأصولية والتكفيرية التي تتلطى خلفه.

وكان مجرمون آخرون تابعون للجهة نفسها ("الجيش السوري الحر")أقدموا على ارتكاب جريمة مشابهة في 21 كانون الثاني / يناير الماضي ، حين استهدفوا سيارة تنقل معتقلين مطلق سراحهم إلى إدلب لإنجاز إجراءات إخلاء سبيلهم في النيابة العامة في المحافظة. وقد استشهد منهم 15 سجينا في الحال ، وإصابة العديد بجروح!

هناك مثل شعبي يعرفه الفلاحون جميعا يقول " الجحش الجحش ( فهناك جحش ذكي!) يرفس ويلبط حتى صاحبه"!!



اقرأ المزيد :




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Syria - Find me on Bloggers.com