15‏/04‏/2012

مزاعم من موقع الكتروني حول تحالف سعودي إسرائيلي قطري في وجه تفاهم روسي اميركي حول سورية




" أمران يحذر علماء النفس الروس من التحدث يهما ثم التفكير في الاعتذار : الأول هو المس بأنوثة امرأة عاشقة بشكل علني من قبل حبيبها ، والأمر الثاني هو أن يعمد رجل إلى التشكيك برجولة بدوي ، ولا شيء يثير حقد ناقص رجولة مثل الإشارة إلى رجولته الناقصة ولو بغير قصد "

مصدر مطلع على الملفات المتعلقة بالعلاقات العربية العربية في الاستخبارات الروسية الخارجية يقول بأن العلاقات الأميركية الروسية سمحت مؤخرا بالتوصل إلى شبه تفاهم أولي بين الرئيس ميدفيديف والرئيس باراك أوباما حول مستقبل الأزمة السورية . الرئيس الروسي (بحسب المصدر) كان واضحا في قمة سيول ، وقد أبلغ موقف روسيا الاتحادية بكل وضوح للأميركيين ولغيرهم من القوى العالمية التي تعتبر الشأن السوري شأنا داخليا لحلف الأطلسي وكلام ميدفيدف لم يكن تكتيكيا بل إن الموضوع الروسي فرض نفسه كموضوع إستراتيجي على العلاقات بين روسيا الاتحادية وأميركا وبين الأولى والاتحاد الأوروبي وتركيا .
كلام ميدفيدف كان مختصرا مع أوباما ومع بلدان الاتحاد الأوروبي:
" سورية تتعرض لحرب من قبل الإرهابيين تستهدف مواطنيها بالتزامن مع وجود أزمة داخلية لا يمكن حلها إلا بالحوار فيما بين الحكومة والسلطة في سورية وبين معارضيها "
هذا الجهد الروسي الحاسم في رفضها للتدخل الخارجي في سورية أقنع الولايات المتحدة بأنها لن تواجه الرئيس بشار الأسد وحده إن قرر دعم تدخل عسكري أطلسي أو تركي أو عربي (مستبعد) في سورية ، وفهم الأميركيون مغزى الرسالة الروسية " دمشق خط دفاع استراتيجي عن النفوذ الروسي في آخر معاقل السلافيين في الشرق، فيما يؤكد المصدر الروسي فيقول : سورية بالنسبة للحكومة الروسية هي بالون اختبار يسبق إعادة تنفيذ نفس السيناريو الانقلابي في بلاد أخرى لا يستبعد الأميركيون عن رؤوسهم الحامية فكرة ضم روسيا نفسها إلى باقتها.
تظهير الجهد الروسي بالتوافق مع الأميركيين جرى في مجلس الأمن بالبيان الرئاسي الذي وافقت عليه روسيا" فمان وسورية أيضا، ومن خلال ذاك التفاهم الأولى جرى تبني خطة سياسية أمنية يشرف على تنفيذها مجلس الأمن وكل من روسيا والأميركيين وهو ما أصبح معروفا بخطة كوفي أنان .
ومع ذلك – يضيف المصدر الروسي – لم تتوقف الهجمات الأمنية المسلحة على المدنيين والعسكريين السوريين " فما هو السبب يا ترى ؟
يقول المصدر ألمخابراتي الروسي:

فتش عن إسرائيل وعن أخويتها القديمة المستجدة مع كل من السعودية وقطر !!
الدول الثلاث ومعهم الأتراك لم يتقبلوا بشكل جيد القرار الأميركي بالدخول في تسوية مع السياسة الروسية بدل مواجهتها في سورية ، وهذا يعني أن يلتزم الأميركيين بوقف كل إشكال الدعم العسكري ولمخابراتي الذي يقدمونه لميليشيات تعرف المخابرات الروسية أنها اقرب لتنظيم القاعدة الإرهابي منها إلى الإخوان المسلمين أو إلى الوهابية المتطرفة المنتشرة في بعض قرى سورية وأريافها.
لكن الأميركي المقيد بتعاون مبني على إرهاصات تسوية حول عدد من الملفات بانتظار حسمها نهائيا بعد الانتخابات الأميركية المقبلة لم يلتزم بما تعهد به للروس والسبب هو اختبأ السعوديين والقطريين في الملف السوري خلف السياسة الإسرائيلية التي ترى في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه نصرا إستراتيجيا لها أولا وأخيرا . فالإسلاميون الوهابيون مثل جماعات الإسلام الحركي في سورية (معظمه وهابي حتى جناح حركة الإخوان في سورية يعتبر اقرب إلى الوهابية السعودية منه إلى تراث حسن البنا وسيد قطب.

وهل يجرؤ السعوديون والقطريون على مخالفة أوامر أميركية ؟
يجيب المصدر :
لا يجرؤون إلا إن حملت إسرائيل وزر الامر على مسؤوليتها وعلى مسؤولية اللوبي الصهيوني الذي لا يمكن لباراك أوباما إن يغضبه الآن نظرا لحاجة الرئيس الأميركي إلى المال والنفوذ اليهودي في وسائل الإعلام وفي الأوساط التي يمكن لحلفاء إسرائيل في أميركا التأثير عليها وهي كثيرة ونافذة وأساسية !!
إذا ستتخلى الولايات المتحدة عن اتفاقها مع روسيا لإرضاء اللوبي الصهيوني الحامي للخيارات السعودية القطرية في سورية ؟
يجيب المصدر الروسي الإستخباراتي :

للولايات المتحدة مصلحة أكيدة في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ولكنها تصطدم بالرغبة الروسية وبموازين القوى الفعلية على أرض الواقع في سورية ، فالرئيس السوري أثبت أنه الأقوى داخليا على المستوى الشعبي والمؤسساتي والعسكري والأمني والدبلوماسي أيضا ، وقدراته على خوض المعركة العسكرية والأمنية ضد المسلحين ليست محدودة ولم تصل إلى ذروتها بعد ولكن الجهد السعودي القطري الإسرائيلي ينصب الآن على تعميم المجازر الطائفية في المدن السورية وصولا إلى حالة من الفوضى العارمة التي يحاول السعوديون والإسرائيليون والقطريون استخدامها لتنفيذ مجازر كبرى في مناطق مدنية سعيا لإحراج روسية ولزيادة الضغط على الأسد خوفا من أن يفلت نظامه من الحرب التي يشنها عليه الخليجيون بالنيابة عن الأميركيين والإسرائيليين وبواسطة قوات يناصر إفرادها القاعدة أم هم فعلا من القاعدة مباشرة . ويضيف المصدر فيقول :
الأميركيون ملتزمون بالتعاون مع الحكومة الروسية ولكنهم ينفلتون بحجة أنهم غير قادرين على إلزام إسرائيل والسعودية وقطر بما يريدونه وهذا الأمر لم يقبله الروس كعذر ولكنهم مثل الأميركيين واثقين أن أصل المشكلة ليست في إسرائيل فقط بل في السعودية وتحديدا في قصور آل سعود حيث يخشى هؤلاء ومعهم أمير قطر من عودة الأسد إلى لعب دور إقليمي فعال إذا ما أنتصر على الأزمة وتوصل ومعارضيه في الداخل إلى تسوية تاريخية ، حينها يعتقد الخليجيون وعلى رأسهم السعودية وقطر بأن الأسد سيسعى لتدفعي خصومه ومن تورط في دعم المسلحين ثمنا باهظا.
فالأسد بالنسبة لأمراء السعودية يمثل كابوسا لا يعرفون حتى الساعة طريقة فعالة للخلاص منه، فقد جربوا كل شيء ولم ينفع معه أي شيء، وحتى النجاحات التي حققتها المعارضة في زعزعة الأمن والاستقرار لم تؤدي حقا إلى تحقيق اختراق كبير لا في الدولة ولا في جهازها الأمني والعسكري بل بالعكس فإن السوريين حققوا اختراقات هائلة في صفوف المسلحين الإرهابيين .
لماذا هذا الحقد السعودي القطري على سورية ؟
يجيب المصدر :

أولا لأن الدولتان تعرفان بأن الأسد يعرف بان قطر والسعودية تمولان الحرب عليه وعلى الشعب السوري، ولأن الدولتان متأكدتان من الرئيس السوري يعرف بأن قطر والسعودية لم تمكنتا من الوصول إليه لما قصرتا في اغتياله ولأن الدولتان والقيادة الإسرائيلية معهم يسعون بكل قوة للإضرار بالأسد ولو جسديا وبشكل مباشر ولأن الدول الثلاث تعرف أن بشار الأسد أخطر بألف مرة إن نجا من هذه الأزمة وعاد الاستقرار إلى سورية وأول من سينتقم منهم هم السعودية وقطر وإسرائيل (...) .
ويتابع المصدر الروسي فيقول :

العلاقات السورية السعودية لا تشوبها المشاكل المعروفة والمعلنة فقط ، فمسألة دعم السعوديين للمسلحين هي شيء ثابت والإصرار السعودي على طمر المعارضين السوريين بالأموال لا علاقة له بالسياسة فقط بل هناك أمور شخصية لا يمكن إخفائها أولها أن البدوي عبد الله بن عبد العزيز لن ينسى يوما أن الرئيس السوري أسماه شبيه رجل وهو أمر بالعرف البدوي شديد الإذلال .

اقرأ المزيد :




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Syria - Find me on Bloggers.com