26‏/04‏/2012

فيديو: تنظيم"القاعدة" يتبنى رسميا في شريط مسجل المسؤولية عن تفجيري حلب الإرهابيين قبل شهرين

الشريط أظهر الانتحاريين منفذي العملية والسيارتين اللتين استخدماها ، فضلا عن محتوياتهما من المواد المتفجرة ، وقدم له زعيم التنظيم " أبو محمد الجولاني"!؟



متأخرة أكثر من شهرين على تاريخ تنفيذها العمليتين الإرهابيتين في حلب ، أعلن اليوم تنظيم "القاعدة" في سوريا، الذي يحمل اسم " جبهة النصرة لأهل الشام"، مسؤوليته عن العمليتين الإرهابيتين اللتين نفذتا في حلب في شباط / فبراير الماضي ضد مقر فرع المخابرات العسكرية و كتيبة حفظ النظام في " ثكن هنانو". وقال التنظيم في شريط وزعته اليوم الأربعاء 25 / 4 " مؤسسة المنارة البيضاء" ، التي توزع أشرطة التنظيم حصريا، إن العمليتين جاءتا " ثأرا لأهل حمص". وكان ملاحظا أن التنظيم وزع نسختين من الشريط ، إحداهما ( الأصلية ، المنشورة في الأسفل) تضمنت تقديما بصوت المدعو " الفاتح أبو محمد الجولاني" زعيم التنظيم ، وأظهرت السيارتين اللتين استخدمتا في التفجيرين ومحتوياتهما من المتفجرات ، فضلا عن الانتحاريين اللذين نفذا العملية . أما النسخة الثانية ، فتضمنت حوالي خمس دقائق من المشاهد المأخوذة من الدمار في عدد من المدن السورية ، فضلا عن صور للضحايا الذين سقطوا فيها خلال الأشهر الماضية.

الشريط قدم الانتحاريين بالصوت والصورة ـ بعد إخفاء ملامح وجهيهما ـ على أنهما " أبو مالك الشامي" و " أبو سياف الشامي"، الذي خاطب السلطة بـ" أحفاد المجوس"، وهو أحد التعابير الأساسية التي يستخدمها وهابيو "الثورة الأسلامية الوهابية" في سوريا لوصف النظام. وكان ملاحظا أن التنظيم استخدم صورا خاصة بالتلفزيون السوري لموقع العمليتين والآثار الناجمة عن التفجيرين ، ولم يستخدم صورا خاصة به ، بخلاف ما فعله حين تبنى عملية التفجير في حي الميدان بدمشق نهاية العام الماضي. وهو ما يوحي بأن التنظيم لم يرسل عناصر يراقبون مكاني التفجيرين ويصورون آثارهما ، كما فعل في الميدان. كما وكان لافتا أن التنظيم تأخر أكثر من شهرين في الإعلان عن مسؤليته عن العمليتين الإرهابيتين ، بخلاف ما فعله في المرة الأولى، ولو أن التأخر في تبني العمليات هو من سمات عمل "القاعدة" وأخواتها وبناتها!

يشار أخيرا إلى أن مصادر فرنسية قالت أن " أبو محمد الجولاني" ينحدر من أصل فلسطيني . وبحسب هذه المصادر فإن المذكور فلسطيني ـ أردني ، لكنه عاش في الكويت ودول خليجية أخرى قبل أن ينتقل إلى منطقة الأنبار في العراق بعد الاحتلال الأمريكي ، وقبل أن يتعاون مع تنظيم " فتح الإسلام" وزعيمه شاكر العبسي. لكن المصادر الفرنسية، التي حصلت على معلوماتها من جهات أمنية لبنانية تعتقل عناصر من "فتح الإسلام"، أقرت بأنها لا تعرف اسمه الحقيقي حتى الآن.





اقرأ المزيد :




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Syria - Find me on Bloggers.com