مود في الجولان (موقع الأمم المتحدة) علم من بعض الزملاء العاملين في بعض الفضائيات العربية، بأن هذه الفضائيات طلبت منذ أيام إعداد تقارير خاصة عن رئيس بعثة المراقبين إلى سوريا النرويجي روبرت مود.
وقال أحد الزملاء إنهم الإدارة طلبت إعداد ملفات وتقارير حول شخصية الضابط النرويجي روبرت مود، مضيفا " بعض الزملاء شرعوا بذلك فعلا، ولكن كانت المفاجأة أن المعلومات المتوفرة عنه قليلة جدا في جميع الصحف الغربية وفي محرك البحث على الانترنت، وهي مجرد معلومات ترتبط بسيرته الذاتية العسكرية، وعندما عاد الزملاء إلى الإدارة بهذه المعلومات، طلبت الإدارة من زميل مقيم في النرويج البحث في الصحف النرويجية، والاتصال بإعلاميين نرويجيين لجمع معلومات عن روبرت مود، وفيما إذا كانت لديه أي مشاكل شخصية أو سياسية في النرويج، وكذلك الاتصال بسياسيين في النرويج لجمع معلومات عنه".
وأضاف الزميل "بصراحة إدارتنا تريد تحويل الضابط النرويجي إلى نسخة نرويجية من الفريق السوداني الدابي، الذي ترأس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، ولكن التقارير عندما يتم إنجازها لن يتم نشرها الآن وإنما عند الحاجة إليها فقط".
وأضاف "أحد العاملين في إدارة القناة طلب منا الإشارة في تقاريرنا القادمة إلى أن روبرت مود سبق له أن قام بزيارة الجولان عدة مرات في الماضي في سياق مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وبالتالي الإشارة إلى أن علاقته قوية مع النظام السوري ومع إسرائيل".
يذكر أن بعض التقارير تحدث عن استقالة الجنرال مود وعودته إلى بلاده، إلا أن الناطق باسم انان نفى ذلك، فيما بدأ بعض وسائل الإعلام يقدم الجنرال المغربي "حميش" كرئيس جديد لبعثة المراقبين، وهو ما يضع تساؤلات عديدة حول هذا التضارب في التصريحات والمعلومات، وسعي بعض الأطراف لإبراز جنرال من المغرب بدلا من الجنرال النرويجي. وفيما إذا صحت أخبار استقالة روبرت مود - كما يرى بعض المراقبين- فإنها سوف تعتبر أول إشارة عملية على تأثير أطراف عربية ودولية على استقلالية عمل بعثة المراقبين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق