انتشرت في الأيام القليلة الماضية شائعة في
أوساط اللاجئين السوريين المتواجدين في مخيمات اللجوء في تركيا. وتفيد
الشائعة أن سلطات الرئيس الأسد تحضر لشن هجمات انتحارية عليهم. وهو ما سبب
حالة من الهلع والتوتر فيما بينهم. ولا سيما مع ظهور الرئيس السوري في حي
بابا عمرو بطريقة تعكس انتصار قوات الجيش السوري على المتمردين. وقد نقلت
بعض أوساط السكان المحليين المحيطين بمخيم أبايدن، الذي يستضيف ضباط ما
يسمى بالجيش السوري الحر، وعلى رأسهم رياض الأسعد ومصطفى الشيخ، ازدياد
الاجراءات الأمنية المتخذة لحماية المخيم. غير أن بعض المتابعين عزا هذه
الشائعة إلى الضباط الفارين الذين يسعون لضمان ولاء وخضوع بقية اللاجئين،
وخاصة مع افتضاح أمر المخيم الذي كان يستخدم كسجن للعناصر غير المنضبطة.
وينقل عن مسؤول محلي من حزب العدالة الحاكم أنه التقى
بالأسعد والشيخ، وأنهما أبلغاه تماهيههما التام مع توجهات مجلس اسطنبول
بشأن القضية الكردية، والتي جاءت نتيجة للضغوط التركية، مما أفرز انشقاقاً
كردياً كبيراً من المجلس. ونقل المسؤول أن الأسعد أخبره بوجود معلومات لديه
عن تواجد قوة عسكرية لحزب العمال الكردستاني قوامها ألفا مسلح دخلوا
الأراضي السورية لدعم نظام الأسد على حد قوله.
ويعرف عن اللاجئين السوريين في تركيا سوء سيرتهم؛ فالسكان
المحليون يشتكون من ازدياد حالات السرقة بشكل غير مسبوق لدرجة أن كل حالات
السرقة أصبحت تعزى لهم حتى ثبوت العكس، وأيضاً من انتشار تجارة البغاء.
وحتى أن البعض منهم يقوم ببيع البطانيات التي تقدمها لهم الدولة إلى مدنيين
من خارج المخيمات، وإعادة طلب بطانيات جديدة مع التهديد بالعودة إلى سورية
في حال لم تنفذ طلباتهم. كما أنهم في بعض الحالات قاموا بالاعتداء على
الأهالي في القرى المحيطة وعلى المارة، كما قاموا أحياناً باعتداءات ذات
طابع مذهبي.
من جهة أخرى بدأت تتكشف مواصفات المخيم الجديد في كيليس،
والذي يطلق عليه الأتراك اسم مدينة الحوايا المعدنية. وبحسب ما علمناه فإن
المخيم يتكون من حيين في كل حي هناك مطعم، مغسلة جماعية للثياب، مدرسة
ابتدائية، خدمات اجتماعية (مغاسل، مراحيض ..الخ) ومسجد. كما أن هناك مدرسة
ثانوية لخدمة الحيين. ولم تسمح السلطات حتى الآن لجهات إعلامية محايدة
بدخول المخيم الجديد مما أعاق محاولات تخمين العدد الحالي للاجئين والذي
يقارب 17000 لاجئ بحسب أردوغان، و8000 لاجئ بحسب وسائل الإعلام الرسمية
السورية
0 التعليقات:
إرسال تعليق