الحوامات السورية تشترك في مطاردة المسلحين الذين دمروا بطارية صواريخ في "تل مرديخ" وحاولوا الاستيلاء على مطار تفتناز تنفيذا لتوجيهات الملحقية العسكرية الأميركية في أنقرة
كشفت مصادر عسكرية خاصة أن المسلحين المدعومين من المخابرات التركية والخبراء الأميركيين في شركة "ريفلكس ريسبونسز" ، التي أنشأها أيريك برنس ، مدير " بلاك ووتر" في الإمارات العربية خلفا لشركته الأولى، تمكنوا اليوم من تدمير منصة إطلاق صواريخ " بتشورا" ( سام 3) في المنطقة الواقعة بين مثلث بلدات "كفر عميم" و "سراقب" و " تل مرديخ" . وأظهر شريط ( منشور جانبا) استهداف المنصة بقذيفة مضادة للدبابات ، كما يبدو، من إحدى البنايات السكنية المجاورة . كما ويظهر الشريط " انفلات" صاروخين عن المنصة نتيجة لهذا الاستهداف ، أحدهما انطلق في الجو والآخر أفقيا قريبا من سطح الأرض قبل أن يسقط قريبا من المنطقة. ويتضح من الشريط أن المنصة تعود إلى إحدى كتائب الدفاع الجوي المنتشرة في المنطقة لحماية بعض الأماكن الاستراتيجية مثل " قاعدة أبو الضهور الجوية" التي تبعد 25 كم إلى الشرق من المنصة المستهدفة ، ومطار " أفيس" ( تفتناز) العسكري الخاص بالحوامات/ المروحيات ، الواقع إلى الشمال من المنطقة ، فضلا عن أماكن استراتيجية أخرى تخص بطاريات صواريخ أرض ـ أرض بعيدة المدى ، وصناعات عسكرية ومنشآت مدنية حيوية.
وجاء في معلومات لاحقة أن مئات المسلحين الآخرين حاولوا بالتزامن مع ذلك تقريبا السيطرة على مطار " تفتناز" المشار إليه ، ما اضطر الجيش إلى الاستعانة بالحوامات الحربية لمطاردة المسلحين . ويظهر شريط آخر ( منشور جانبا) طائرة حوامة من طراز "MI-17" المضادة للدبابات وهي تطلق نيران صواريخها ورشاشاتها على المسلحين في منطقة محيطة بالمطار المذكور . وهو أول شريط من نوعه منذ بداية الانتفاضة في سورية ، لاسيما بعد تحولها إلى " ثورة إسلامية مسلحة" مدعومة من قبل الغرب وحلفائه ، يظهر اشتراك الحوامات في تعقب المسلحين الأأصوليين وعناصر "القاعدة" الذين يشكلون العمود الفقري لما يسمى "الجيش الحر" ، خصوصا في محافظة إدلب و منطقة "جبل الزاوية"!
وكان تقرير استند في معلوماته إلى " النقيب صبحي" ، وهو ضابط من المخابرات التركية انتدبته حكومة أردوغان ليكون بمثابة " السكرتير العسكري الخاص" للعميل رياض الأسعد ، أو بالأدق " ناقل الأوامر التركية إليه". كما واستندت فيه إلى مصادر فرنسية مقربة من الصهيوني برنار هنري ليفي ، الذي يشرف على " المكتب الإعلامي" الخاص برياض الأسعد في باريس بالتعاون مع لمى عبد الحميد الأتاسي ، عضو " حزب الشعب الديمقراطي" الذي يتزعمه رياض الترك.
التقرير المشار إليه كان كشف عن بعض محتويات "الورقة العسكرية" التي تقدم بها برهان غليون إلى وزيرة الخارجية الأميركية في جنيف مطلع كانون الأول / ديسمبر الماضي، والتي أعدها لصالح غليون ومستشاره العسكري عقيل هاشم و"المجلس الوطني السوري" جنرال متقاعد من سلاح الجو الإسرائيلي ( يحمل الجنسية الفرنسية أيضا)، وأشار فيها إلى ضرورة الاستيلاء على أحد المطارات العسكرية في الشمال ، لاسيما مطار " تفتناز" ، كي يكون مهبطا لنقل السلاح والمسلحين من الخارج بواسطة حوامات تقلع من من القاعدة البحرية الأطلسية في خليج لواء اسكندرونة المحتل و / أو القاعدة البريطانية في قبرص . وذلك بعد أن أصبح تهريب السلاح عبر الحدود البرية صعبا جدا. التقرير يكشف أيضا نصيحة الجنرال الإسرائيلي المتقاعد لغليون باستهداف وتدمير بطاريات صواريخ الدفاع الجوي والرادارات المتواجدة في المنطقة ، لاسيما في محيط قاعدة " أبو الضهور الجوية"!؟ (راجع التقرير هنا، وقارن بما حصل اليوم ، وما سيحصل خلال الأيام القليلة القادمة). وكان مسلحو العميل الأسعد استهدفوا بقذيفة مضادة للدبابات طائرة "ميغ 23 م إس" وهي رابضة أمام هنغارها في قاعدة " أبو الضهور" الشهر الماضي ، كجزء من عملية استهداف العمود الفقري للوحدات العسكرية الاستراتيجية في الجيش السوري ، تنفيذا للاتفاق الذي عقد بين الأسعد وضباط من "الملحقية العسكرية " في السفارة الأميركية بأنقرة.
الشريط الأول يظهر المنصة المستهدفة أما الثاني فيظهر مطاردة الحوامات للمسلحين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق