خطيب المسجد ،المعتقد أنه "أبو محمد الجولاني" (لعنه الله) ، يدعو السوريين إلى الجهاد ضد النصيريين باعتبار أن قتالهم أوجب من قتال اليهود والنصارى في عرف الإمام ابن تيمية!؟
في أول مشهد من نوعه منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا قبل أكثر من عام ، لاسيما بعد هيمنة التيار الإسلامي التكفيري على الشارع وتحول الانتفاضة إلى " ثورة إسلامية مسلحة" ، سيطرت "جبهة النصرة لأهل الشام"، وهو الاسم الرسمي لتنظيم "القاعدة" في سوريا، على أحد المساجد في إحدى مناطق ريف دمشق ودعت إلى "الجهاد ضد النظام النصيري في سوريا" من فوق منبره . وأظهر شريط وضعه التنظيم المذكور يوم أمس على شبكة "يوتيوب" أحد زعماء "جبهة النصرة" ، يعتقد أنه زعيمها " أبو محمد الجولاني" (الصوت غير واضح تماما بسبب سوء التسجيل)، وهو يدعو السوريين إلى "الجهاد ضد النظام المجوسي النصيري" بحضور مئات المصلين. وإذ لم نتمكن من معرفة مكان المسجد أو إسمه ، رجح أحد الخبراء ببيئة ريف دمشق أن يكون المسجد في منطقة " ببيلا" أو " البويضة" في منطقة غوطة دمشق الشرقية.
الخطيب ، وبعد أن قدم شرحا مذهلا في جهله ومثيرا للسخرية والضحك عن العلويين وتاريخهم ومعتقداتهم، وأنهم أخذوا "الخسيس (الحقير) من الديانة النصرانية / المسيحية" ، وأنهم يسمون بـ"الحشاشين "و "القرامطة"، أعلن أن " قتالهم ، وكما قال الإمام ابن تيمية، أوجب من قتال اليهود والنصارى" ، مشيرا إلى أن "الجهاد يقوم على بحور من الدم وأكداس من الأشلاء ، وجبال من الجماجم"!! ذلك قبل أن يختم خطبته بحفلة من البكاء الاستعراضي ، مشهرا رشاشه فوق منبر المسجد ، وداعيا الله أن "يحمي أهل السنة ويخلصهم من العلويين القذرين والأنجاس من أواضع (حقراء) القوم الذين يحكمون سوريا"!
يشار إلى أن الشريط هو من توزيع "مؤسسة المنارة البيضاء" التي تحصر بنفسها توزيع "المواد الإعلامية" لتنظيم "القاعدة" في بلاد الشام الذي تمثله " جبهة النصرة".
وكانت الجماعة المذكورة أعلنت سابقا في تسجيلات مصورة مسؤوليتها عن عدد من الأعمال الإرهابية في سوريا ، من بينها تفجيرات دمشق وحلب. وتشكل الجماعة العمود الفقري لعصابات "الجيش السوري الحر" الإجرامية في ريف دمشق الغربي والشرقي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق