شهد حي كرم القاطرجي بحلب اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة استمرت ثلاث ساعات وانتهت بمقتل اثنين من المسلحين القادمين من ليبيا، واعتقال ثالث ومصادرة كميات كبيرة من السلاح والذخائر والعبوات الناسفة و العملات الأجنبية و أجهزة الاتصال.
وقال مصدر واسع الاطلاع في حلب إن خلية إرهابية مكونة من سوريين وعرب اتخذت من إحدى الشقق في كرم القاطرجي مركزاً لها، حيث خزنت فيه كميات كبيرة من السلاح والذخائر والعبوات الناسفة، وتقرر مداهمتها والقبض على أفرادها ".
و أكد المصدر أن الوحدات التي كلفت بمعالجة الموقف أتمت مهمتها بنجاح ولم تقع أية إصابة في صفوف عناصرها وتمكنت من القضاء على المجموعة، التي رفضت القاء السلاح، وبادرت لإطلاق النار على الشرطة وقوات حفظ النظام، واعتقال احد أفرادها وهم من الجنسية الليبية، ومصادرة مبالغ مالية و أجهزة اتصال ".
و تم اعتقال المدعو محمد علي سلطان وهو من مدينة مصراتة الليبية، وهو بحالة صحية مستقرة و قد اعترف بالاسم الأول لكل من شريكيه القتيلين " حسن وشهاب " ولم يتم التأكد من هويتهما حتى الآن .
و أضاف المصدر أن الثلاثة " هم من التكفيريين وكانوا يصرخون بشكل هيستيري، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار أيها الكفار ".
موضحاً أن المسلحين" طلبوا مساندة من شركائهم السوريين، الذين لم يجرؤوا على ما يبدو على الاقتراب من المنطقة و مواجهة القوى الأمنية، وتركوا الليبيين لمصيرهم الأسود ".
و أشاد المصدر بتعاون المواطنين " الذين لولاهم لم تتمكن الجهات المختصة من كشف الخلية الإرهابية " داعياً كل المواطنين لتقديم المعلومات عن التحركات المريبة لأشخاص غرباء أو مسلحين ".
وقال عبد القادر المجدمي وهو من أهالي الحي " نشكر الجهات المختصة الساهرة على أمن الوطن لحمياتنا من الارهاب الذي يصدره لنا الغرب المجرم ، نحن في كرم القاطرجي وميسر مع الرئيس بشار للدفاع عن سورية في وجه الفوضى والفتنة القطرية السعودية ".
وقال ساهر البوشي " لم ننم طوال الليل بسبب صوت الرصاص وفرحنا عندما توقف إطلاق النار بعد الانفجار وهتفنا للجيش السوري البطل، حلب ستبقى شوكة في حلق المؤامرة ، وهؤلاء الارهابيون القادمون من ليببيا التي حرقوها مع الناتو نريد أن تصبح سورية مقبرة لهم ".
وكان مسلحو مصراتة وهم من الإسلاميين التكفيريين خاضوا معارك إلى جانب قوات حلف الناتو التي كانت تقصف الجيش الليبي . ويطلق الناشطون الوطنيون المؤيدون لحكم الرئيس بشار الأسد على مقاتلي ليبيا، اسم " ثوار الناتو " ويسخرون من رفعهم للرايات الإسلامية وتكفيرهم للجيش الليبي، وقتالهم تحت راية حلف الناتو الذي كان التكفيريون قبل التحالف معه يسمون أتباعه " الكفار عبّاد الصليب " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق