5/10/2012 01:11:00 ص
Zeeeeeen6
|
|
بعد مطالبات عديدة بإصدار قرار دولي تحت البند السابع والذي يقضي
باستخدام القوة العسكرية في سورية، بذريعة أن السلطات السورية لم تلتزم
العمل وفق خطة المبعوث الأممي كوفي عنان، فجر رئيس ما يسمى "مجلس
اسطنبول" المعارض برهان غليون اليوم مفاجأة بقوله أن مجلسه يتبنى الحل
السياسي لحل الأزمة السورية، ويدعم خطة المبعوث كوفي عنان ويعارض التدخل
الخارجي، وجاء ذلك خلال زيارته إلى الصين ولقاءه مع وزير خارجيتها يانغ جي
تشي.
والمتابع لتصريح غليون يرى تحولاً جذرياً في موقفه إزاء الأزمة في
سورية، حيث أنه أكد أواخر الشهر الماضي، على ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن
الدولي للتصويت على مشروع قرار جديد تحت البند السابع ضد سورية يسمح
باللجوء إلى "القوة العسكرية القسرية", متذرعاً بأن السلطات السورية لم تف
بالتزاماتها فيما يتعلق بتطبيقها خطة كوفي عنان.
ويبدو أن التحول
المفاجئ في موقف غليون له علاقة بضعف التمويل الذي كان يتلقاه من جهات
داعمة وممولة، وفي مقدمتها قطر والسعودية، وفي هذا السياق تؤكد صحيفة
الثبات أن "المعارضة السورية" فشلت مرة جديدة في إثبات جديتها لرعاتها
ومموليها، كما فشلت في إثبات قدرتها على التأثير فعلياً في الساحة
الخارجية، أو حتى في الساحة الداخلية السورية، حيث لا تظهر أية ملامح قوة
للمجلس الوطني، ومقره إسطنبول، على الأرض السورية، إذ يبدو أن التأثير
الوحيد حتى الآن هو لجماعات مسلحة مختلفة الانتماءات والاتجاهات؛ تبعاً
لمصدر الدعم الذي ارتفع سعودياً وانخفض تركياً وقطرياً.
ووفقاً لما
ذكرته الصحيفة: فقد فشل الاجتماع "التنظيمي" الذي انعقد في اسطنبول أيام
الجمعة والسبت والأحد ما قبل الماضية في الوصول إلى صيغة تجمع هذه
"المعارضات" تحت سقف المجلس الوطني، والسبب ليس فقط في التجاذبات بين أفراد
هذه المعارضات، بل في الصراعات الخفية بين مموليها وداعميها، وفي طليعتهم
السعودية وقطر وتركيا.
وبدلاً من أن تتوحد هذه المعارضات وتطرح
برنامجاً يمكن أن تتناقش حوله مع النظام، أو حتى مع الدول المناهضة لهذا
النظام، كانت الأمور تتجه إلى تفريخ المزيد منها، سعياً لاقتسام "كعكة"
المساعدات، حسب ما يقول أحد المعارضين، الذي يشكو من أن رفاقه يتنازعون على
المساعدات التي تتدفق على المعارضات من بعض الدول الخليجية، لاستثمارها في
مشاريعهم الخاصة، مشيراً إلى أن هذه المساعدات تذهب إلى الجيوب العطشى
لمعاضي الخارج، في حين نمت طبقة جديدة من "المستثمرين" في الملف السوري؛
بإعلان تشكيلات معارضة تجوب على الدول طلباً للدعم المادي.
تقول
الثبات: ويكشف معارض سوري أن رئيس ما يسمى "مجلس اسطنبول" برهان غليون، زار
السعودية سراً منذ نحو أسبوعين، والتي جاءت بعد جهود طويلة ومحرجة.. وزادت
إحراجاً عندما طالب غليون بعدم تسليح الجيش الحر، ووقف أي دعم له أو
للكتائب المسلحة، بحجة الفوضى وعدم وضوح القيادات، وعدم خضوعها لإمرة
المجلس". ويقول معارضون آخرون إن غليون يريد حصر التدفق المالي بالمجلس،
للتمكن من فرض "هيبته" على بقية أطراف هذه المعارضة - المسلحة وغير المسلحة
- من أجل الضغط عليها للانضمام إلى صفوف المجلس الذي يسيطر عليه
"الإخوان". غير أن اللافت أن المسؤولين السعوديين الذين التقى بهم غليون
نفوا تقديمهم أية مساعدات، رغم أن غليون تحدث عن دعم تناله قوة مسلحة انشقت
عن "الجيش الحر" وتعمل الآن تحت إمرة قيادي لبناني يرتبط بالسعودية.
وتواصل
تفريخ المجالس والحكومات والبرلمانات، فبعد ما يسمى بـ"الحكومة
الانتقالية"، أطلق معارضون غير معروفون أيضاً "برلماناً انتقالياً" لا
يرتبط بأي من الهيئات السابقة، فبات للمعارضة "جيشها" و"ميليشياتها"
وحكوماتها ومجلساها التنفيذية وبرلماناتها.. وأخيراً ما قالت عنه إحدى
المعارضات عن اتجاه لتأليف "خيمة ما" لما قالت إنه الحراك الثوري.
ويقول
معارض سوري في وثيقة بعث بها إلى عدد من المسؤولين، إنه التقى منذ فترة
بسياسي غربي، فعاتبه على وقفة بلده "المخزية من عدم تقديم العون للثورة
السورية"، فكان رد الأخير تأييداً لما يسمى "الثورة"، وقال: "الخيار
المعروض اليوم هو أن نغيّر نظاماً ظلم "بعض" شعبه بنظام ليس فقط سيظلم أكثر
من هذا النظام، لكنه سيكون وباء وبؤرة عدم استقرار في المنطقة كاملة في
منطقة تبعد 200 كلم عن سواحل أوروبا.. وليس منطقة نائية كأفغانستان
والصومال"!
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق