23‏/04‏/2012

بعد فشل أموال الخليج وتضليلات "الجزيرة".. قوى التآمر تخطط لما بعد انسحاب الجيش السوري من المدن


كشفت تقارير استخبارية حصلت عليها "المنار" المقدسية عن أن التصريحات والتقديرات الصادرة عن كبار المسؤولين الغربيين والإسرائيليين والخليجيين حول الوضع في سورية لا تعتمد على معلومات استخبارية أو حقائق تعكس ما يجري على الأرض، وإنما تأتي تطبيقاً لنصائح خبراء في الحرب النفسية والعلاقات العامة ترافق تلك القيادات الداعمة لإسقاط النظام في سورية.

وحسب التقارير الاستخبارية فإن هذا التكتيك المتبع من جانب أطراف المؤامرة لم ينجح حتى الآن في تحقيق مخطّطهم ضد سورية، رغم نجاح هذا السلاح في ساحات أخرى، خاصة في ظل سقوط مصداقية الوسيلة الأبرز في هذه الحرب النفسية التي استخدمت بشكل بشع في ساحات أخرى لضرب الاستقرار فيها ونجحت في ذلك. وهذه الوسيلة هي "الجزيرة" القطرية. وتقول التقارير الاستخبارية: إن الحرب الإعلامية والنفسية لإثارة الرأي العام العالمي ضد النظام في سورية تكلّف الكثير من الأموال، وإن أبواب خزائن الأموال القطرية والسعودية مفتوحة على مصراعيها، ولكن لم يحقّق هذا الإنفاق الكبير حتى الآن أي إنجاز، ولاسيما مع حديث التقارير عن فساد مالي واضح للعيان في أوساط ما يُسمّى "المعارضة السورية"!!.

من جهة أخرى قالت مصادر دبلوماسية عربية وأوروبية: إن هناك حالة من خيبة الأمل تسود أوساط القيادات السياسية في السعودية وقطر وتركيا ودول أخرى من الدول الداعمة للإرهاب في سورية من عدم قدرة المجموعات الإرهابية على تنفيذ عمليات تفجيرية ضخمة داخل العاصمة السورية دمشق لزعزعة الأمن والاستقرار هناك. وأضافت المصادر: إن تلك الدول غير راضية عن مستوى العمليات الإرهابية التي تقوم بها تلك القوى والمجموعات المسلحة منذ بدء تطبيق خطة أنان لحل الأزمة السورية، وترى تلك الدول بأن النجاح الذي حقّقه الجيش السوري خلال الأشهر الأخيرة وبالتحديد منذ عملية إنهاء تواجد المسلحين في الأحياء السكنية داخل حمص ودفعهم إلى الهروب نحو القرى البعيدة عن مراكز المدن الرئيسية، بات يؤرّق التحالف الخليجي التركي الذي يحاول بكل الوسائل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عمليات الحسم التي قامت بها الجهات العسكرية المختصة في سورية استغلالاً لانسحاب الجيش السوري من مراكز المدن.

اقرأ المزيد :




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Syria - Find me on Bloggers.com