17‏/04‏/2012

خبير إسرائيلي : سورية كانت وما تزال تضحك ونحن نعاني المآزق احتمالات الحرب والزمن الفاصل بين الرغبة والتنفيذ . واثق الخطوة يمشي ملكا


من الناحية العسكرية وبالعرف الاستراتيجي لأي حرب لا يمكن تحقيق النصر على العدو اذا استطاع امتصاص الضربة الأولى بل يصبح أكثر قدرة على الانتصار. اذا حتى يحقق حلف الناتو النصر على سورية يجب ان لا يتم امتصاص الضربة الأولى من قبل سورية اي يجب ان تحقق الضربة الأولى 70%من نتيجة المعركة. وحتى يتحقق ذلك يجب تدمير القوى الاستراتيجة للخصم بنسبة كبيرة حتى لا يستطيع الرد. إن الأهداف الاسترتيجية العسكرية في سورية "قواعد إطلاق صواريخ ، مطارات، رادارات، مدفعية صاروخية بعيدة...الخ" يتجاوز 1000 موقع وبأبعاد جغرافية متنوعة. اذا لتدمير هذه المواقع نحتاج الى 10000 صاروخ كروز أو 1000 طائرة كل طائرة تنفذ 10 طلعات جوية. نحتاج اذا الى حوالي 200 قاعدة إطلاق صواريخ وهذا لا تؤمنه كل قواعد الناتو في اوروبا. أو 100 مطار وهذا غير موجود أيضا في كامل المنطقة.
ان تدمير الأهداف بالتدريج غير ممكن لأن الصواريخ السورية ستدمر منصات الإطلاق والمطارات . كما أنه ليس سرا ان نقول بان القوات السورية قادرة على إسقاط الطائرات على بعد 300كم اي يمكن إسقاط الطائرات فوق بلغاريا او اليونان. وليس سرا ان قوات البحرية السورية قادرة على إغلاق قناة السويس وتدمير كافة السفن التي تبعد 300كم عن الساحل السوري . ايضا الصواريخ السورية قادرة على إصابة الأهداف في ايطاليا وفي المانيا وفي الجزء الشرقي من فرنسا أي ان 60% من اوروبا مهددة وبالتالي فتدمير دمشق لن يتحقق وروما وبرلين ومرسيليا وأنقرة تعيش بأمان.
ان الواقع هو مختلف تماما عما ينقل في الإشاعات وفي التحريض الإعلامي ، فالأرض والواقع الحقيقي يعطي سورية تفوقا لا يمكن النيل منه مهما علت الأصوات. وهناك كلمة مشهورة للرئيس حافظ الأسد ..":ان اسرائيل يمكنها ان تدمر سورية أكثر من مرة من خلال الترسانة العسكرية لديها ودعم أمريكا لها ...لكننا تستطيع تدمير اسرائيل"
اذا يمكن لأمريكا ان تدمر سورية أكثر من مرة ولكن لن تُدمَر سورية قبل ان تدمِر كل ما يمت لأمريكا بصلة في المنطقة وبالتالي فالهدف من الحرب لن يتحقق. اذا لا وجود لحرب علينا وهذا لا يعني عدم الرغبة بل يعني العجز عن تحقيق الحرب من قبل الغرب والمعسكر الصهيوامريكي.
--------------
قال المعلق الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت احرنوت": أن سورية تقوم بالاستعداد لحرب عصابات طويلة المدى مع إسرائيل وان سورية جاهزة للحرب في أية لحظة وهي تملك اليوم منظومة أسلحة مضادة للطيران هي الأكثر اكتظاظا في العالم، وذلك على ضوء مواصلة تسلح سورية بمنظومات أسلحة روسية. وبموجب إحدى التقديرات فإنه لدى سورية أكثر من 200 بطارية صواريخ مضادة للطيران من نماذج متنوعة. وتابع أن سورية تبذل في السنوات الأخيرة جهودا كبيرة لتوفير الرد على تفوق سلاح الطيران الإسرائيلي، من خلال تطوير قدرتها في صواريخ ارض ـ ارض وصواريخ ارض ـ جو. وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فقد امتلكت سورية صواريخ أرض- جو روسية تعتبر من أكثر الصواريخ المتطورة في العالم، والإشارة هنا إلى أسلحة تعتبر أخر الابتكارات التكنولوجية في مجال إسقاط الطائرات. وأن قسما من هذه الأسلحة قد تم خطفها من خطوط الإنتاج الروسية قبل أن يبدأ الجيش الروسي استخدامها.

أورد ما يسمى بـ"معهد الدراسات للأمن القومي" بمذكرة تحت عنوان "تعاظم قوة الجيش السوري". وفي الفصل الذي يتناول الدفاعات الجوية، يكتب الباحث يفتاح شبير أن صفقات الأسلحة المضادة للطيران التي تم التوقيع عليها بين سورية وروسيا تشمل امتلاك منظومات صواريخ "ستريلتس أس إي 24"، وهي مركبة خفيفة مدرعة تحمل أربعة صواريخ "إيجلا أس"، وهي صواريخ كتف تعتبر الأكثر تطوراً في أسواق السلاح. وعلاوة على ذلك، فقد تم امتلاك ما بين 36-50 منظومة "بانتسير أس- 1 (أس إي 22)"، وهي منظومة تجمع ما بين الصواريخ والمدافع، والتي استكمل تطويرها مؤخراً. وتتألف من مركبة تتحرك بسرعة مع منصة إطلاق لـ 12 صاروخاً، يزن كل صاروخ 65 كيلوغراماً، ويحمل رأساً متفجراً تصل زنته إلى 16 كيلوغراماً.
وبشكل مواز، بحسب الصحيفة، قامت سورية بإعادة تحديث منظومات الصواريخ المضادة للطيران والموجودة بحوزتها، من طراز "إس إي 3" و"أس إي 6". وبموجب وثيقة "المعهد لدراسات الأمن القومي" فإن السوريين معنيون بامتلاك منظومات دفاعية جوية بعيدة المدى من طراز "أس 300"، بالإضافة إلى منظومات دفاعية متوسطة المدى من طراز "أس إي 11" و"أس إي 17". وتضيف أن صواريخ "أس 300" تعتبر من أكثر الصواريخ التي يستخدمها الجيش الروسي تطوراً، وهي قادرة على إسقاط طائرات عن بعد مئات الكيلومترات وبدقة بالغة، وذلك بفضل جهاز الرادار المتطور المدموج مع مجسات خاصة على هيكل الصاروخ نفسه وكان التركيز يوم الجمعة الماضي على الصواريخ ارض ـ أرض السورية الثقيلة التي نشرت قريباً من هضبة الجولان المحتلة، الاستعدادات السورية لحرب عصابات واسعة النطاق. وشدد اليكس فيشمان، على أن سوريا تملك اليوم شبكة دفاع جوي هي الأشد كثافة في العالم وفق ما قاله..
وحسب المصدر العسكري، فإن لدى الجيش السوري اليوم منظومات دفاع جوي متطورة لإسقاط الصواريخ، سواء لمسافات بعيدة أم قصيرة. وأشار المعلق العسكري إلى أن الخشية الحقيقية في إسرائيل هي من منظومة الصواريخ ارض ـ أرض من مختلف الأنواع, وشدّد على أن أسباب الخشية في الاستخبارات الإسرائيلية تتمثل في عدد من التطورات الميدانية، أبرزها نشر كاتيوشا من عيار 222 مليمتراً و302 مليمتر وأكثر، تحمل رؤوساً حربية تتراوح ما بين 100 كيلوغرام إلى نصف طن, وبوسع هذه الصواريخ المتوسطة المدى أن تصل إلى تل أبيب، ويمكن لدمشق أن تطلق المئات منها في كل صلية. وأوضح أنه يتم نشر هذه المنظومات بكثافة، بالإضافة إلى منظومة صواريخ «سكود» بأنواعها المختلفة الموجودة لدى الجيش السوري.
واعتبر بن يشاي أن المغزى العسكري لتراكم هذه العوامل هو أن عدداً من أجهزة التقدير في إسرائيل باتت ترى أن سوريا ستشرع بحرب استنزاف كالتي خاضها حزب الله في جنوب لبنان. وأشار إلى أن تراكم القوة من جانب دمشق بهذا الشكل لن يسمح لإسرائيل بملاحظة إشارات تدل على احتمال شن حرب في وقت قريب.

البعض من القادة الإسرائيليين يقول بأن إسرائيل ستبقى تعيش تحت كابوس (الضربة القاتلة من جيش محترف ومن نظام اتخذ قضية فلسطين عنواناً قومياً عقائديا)ً). والسيناريو الأكثر تواتراً في إسرائيل أعلن عنه منذ أكثر من عقدين من الزمن ويتكرر الآن من خلال التوصيف التالي: «ضربة سورية خاطفة محدودة النطاق في هضبة الجولان في ليلة شتوية عاصفة وأن الجيش الإسرائيلي لا يملك رداً جيداً على مثل هذا السيناريو منذ أواسط الثمانينات من القرن الماضي».
وانطلاقاً من التقديرات الإسرائيلية التي تشكلت منذ فشل الحرب الإسرائيلية على لبنان، تزايدت الاهتمامات الإسرائيلية المتعلقة بما أسمته المصادر الأمنية الإسرائيلية «تعاظم القوة العسكرية السورية» وذلك في اتجاهات تتمحور في ثلاثة مستويات : اثنان منها يركزان على تعزيز قدرة الامتصاص العسكرية السورية للهجمات الإسرائيلية المحتملة جواً وبراً. أما المستوى الثالث فيتعلق بتطور القدرة الردعية السورية من خلال تعزيز منظومة الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
فالإسرائيليون يعتقدون بأن سورية تمتلك أعداداً كبيرة من قوات المشاة والقوات المحمولة والدبابات يفوق 5000 دبابة، عدا عن احتياطي يمكن استدعاؤه بسهولة والزج به في الميدان، وبذلك تستطيع القوات السورية امتصاص أي هجوم إسرائيلي بكل يسر، بل وتدميرها بشكل شبه تام. في الوقت الذي تؤكد فيه المصادر الإسرائيلية بأن نقيصة القوات البرية وأسطول الدبابات الإسرائيلي تكمن في حقيقة استناده إلى قوات الاحتياطي التي تستغرق وقتاً لجمعها.
بينما يمكن لسورية أن تحقق إنجازات ميدانية قبل أن تتمكن إسرائيل من جمع واستدعاء هذه القوات واستخدامها عند النفير العسكري، باعتبار أن إسرائيل تتبنى نظاماً للاحتياط والتعبئة يمكّنها من رفع عديد قواتها إلى الضعفين خلال 48 ساعة من إعلان ساعة النفير. بينما تشكو الدولة العبرية من أن أغلبية جيشها المقاتل عند بدء العمليات الواسعة على جبهات القتال يتشكل من الاحتياطي بنسبة تفوق 60% من عديدة، وأن الساعات اللازمة لجمع قوى الاحتياط ساعات حاسمة على صعيد ميدان المعركة، وقد تشكل عامل حسم لها.
ويخلص خبراء إسرائيليون وفقاً لذلك بأن لدى سورية قدرة على شن حرب شاملة أو محدودة باستخدام الأسلحة التقليدية، وتحقيق إنجازات في المراحل الأولى من المعارك. حيث بإمكان سورية حسب مسئول استخباري إسرائيلي في محاضرة ألقاها أمام ضباط الجيش الإسرائيلي دفع وتحويل كل القدرة الضخمة من القوات السورية المتمركزة مقابل خط النار على هضبة الجولان في انتشارها الدفاعي إلى قوة هجومية كاسحة قادرة على الاندفاع بطاقة حركية عالية واختراق الحدود والتحصينات الإسرائيلية فوق الهضبة وبسرعة كبيرة وصولاً إلى الوهاد المؤدية إلى الجليل والشمال الفلسطيني في الوقت الذي يصعب على القوات الإسرائيلية صدها حين تكون أصلاً في وضعية تجميع حالها.
ويعتبر الخبراء الإسرائيليون انه على أمريكا أن تكون حذرة بالتعامل مع الملف السوري لان السوريون يعتبرون اي تهديد منشؤه إسرائيل وبالتالي فهم سيجعلون إسرائيل تدفع الثمن مقابل اي خسارة يتعرضون لها .

ويتابع احد الخبراء الاسرائيلين ...كانت وما تزال سورية تضحك ونحن نعاني المآزق

اقرأ المزيد :




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Syria - Find me on Bloggers.com