12‏/04‏/2012

معلومات خطيرة ترجح "تورط"صحفية في قناة"الجديد" في عملية اغتيال زميلها المغدور علي شعبان

الصحفي المغدور لم يكن هو المستهدف ، لكن تسريب خبر زيارة فريق القناة إلى منطقة وادي خالد من قبل الصحفية إلى عشيقها جعل "جند الشام" تغير هدفها
 تم الحصول على معلومات خطيرة ترجح بقوة وقوف تنظيم "جند الشام" شمال لبنان بقيادة المدعو كنعان ناجي وراء اغتيال الصحفي في القناة ،علي شعبان، أول أمس في منطقة وادي خالد. علما بأن كنعان ناجي أقام شبكة دعم لوجستي في شمال لبنان لصالح ما يسمى "الجيش السوري الحر" يتولى التنسيق بشأنها معه الأصولي التكفيري لؤي الزعبي الذي عيّن من قبل المخابرات القطرية ليكون بمثابة" رئيس أركان الجيش السوري الحر".  
 وجاء في هذه المعلومات أن المستهدف لم يكن أساسا الصحفي المغدور، وإنما مسؤول منظمة "حزب البعث" في منطقة عكار محمد درغام ( ضرغام). إلا أن رحلة فريق قناة"الجديد" إلى المنطقة ، التي تقررت قبل الاغتيال بيوم واحد ، وتسريب خبر هذه الرحلة وخط سيرها إلى جماعة "جند الشام" من قبل صحفية في القناة تدعى( ع) إلى عشيقها المرتبط بعلاقة شخصية وسياسية مع " كنعان ناجي" وقيادات أخرى في "جند الشام"، جعل هذا الأخير يغير هدفه ليكون الصحفي المغدور علي شعبان ، بدلا من القيادي البعثي. وقالت هذه المصادر إن كنعان ناجي ، وبعد أن علم بأن علي شعبان ينحدر من الطائفة الشيعية ، ومن "أعضاء" التنظيم السياسي لحزب الله ، أو على الأقل من أنصاره ، رأى أن استهدافه يمكن أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، سياسي ومذهبي و " فتنوي" ، فضلا عن "المهني" المتمثل بعمل الصحفي لصالح قناة"الجديد" التي يملكها تحسين خياط ، الذي غيّر من الخط التحريري لقناته خلال الأشهر الأخيرة بعد تلقيه دعما ماليا كبيرا من قطر ، تمثل أساسا في إعلانات مفتوحة لشركة الخطوط الجوية القطرية.  
وقال المصدر إن ناجي ، وبعد تلقيه هذه المعلومات من عشيق الصحفية (وهي عضو سابق مطرودة من الحزب القومي السوري) ، أرسل كلا من السوريين الأربعة ( كنج كنج ، صقر دندشي، عبد الرزاق دندشي ، زياد التركاوي) ، فضلا عن مجموعة دعم من مسلحين سوريين ولبنانيين آخرين مؤلفة من خمسة من عناصر "الجيش الحر" ينشطون في المنطقة لتغطية عملية انسحاب القتلة عند الضرورة وفي حال حصول اشتباك مسلح غير متوقع مع جهة أمنية لبنانية أو جهات أخرى قد تتواجد في المنطقة  بشكل مفاجىء. وأوضح المصدر بالقول" إن الصحفيين الذين لهم علاقة سياسية بحزب الله غالبا ما يتلقون خبرات أمنية في طريقة تغطية المناطق الساخنة حتى قبل أن يتعلموا الأبجديات التقنية للتغطية، وبالتالي من المستحيل أن يكون علي شعبان ذهب إلى منطقة لا يعرف أصلا كيف يتعامل معها أمنيا. وهو أصلا لم يكن يتوقع أبدا أن يتعرض لإطلاق نار من الجانب السوري ، لاسيما وأنه من أكبر مناصري النظام السوري ، كما أظهرت مقتنيات غرفته الخاصة في منزله ، حيث وجود صور حسن نصر الله و بشار الأسد التي ظهرت على كل منها عبارة : الله يحميك".
وتابع المصدر القول " بعد أن حصل ناجي على هذه المعلومات ، قرر نصب كمين في بقعة جغرافية يستحيل إفلات الهدف منها ، فضلا عن كونها ملتبسة من حيث تموضعها جغرافيا في المنطقة الحدودية وتداخلها مع الأراضي السورية ، بحيث يبدو إطلاق النار كما لو أنه جاء من الأراضي السورية نفسها. وعند ساعة الصفر جرى إطلاق النار على السيارة من جهتين ، وليس من جهة واحدة ، إحداهما الجهة التي تشكل زاوية مع التلة التي يتمركز فيها عناصر أمن سوريون ، والتي كانت تقع من الجهة الخلفية لسيارة فريق القناة". وقال المصدر  إن تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين جثة الصحفي "أكد أن الرصاصات الغادرة أصابته في الصدر، وجاءت من النافذة الأمامية للسيارة، ومن مسافة لا تتجاوز خمسين مترا" ، وهذا يعني أنه من المستحيل أن تكون الرشقات النارية جاءت من جهة النقطة الأمنية السورية التي كانت تقع خلف السيارة تماما ، وتبعد عن السيارة مئتي متر على الأقل. أما النقطة "التقنية" الأخرى التي ثبتها التحقيق الأولي فتتمثل في أن السيارة تعرضت لما يقارب ثمانين طلقة من ثلاث زوايا على الأقل ! وهذا يعني أنه  النيران جاءت من ثلاثة رشاشات ومن ثلاث نقاط إطلاق نار على الأقل ، ولا يمكن أن تكون جاءت من رشاش واحد ومن نقطة واحدة ، أي بتعبير آخر : من كمين كان فيه ثلاثة أشخاص على الأقل يطلقون النار في لحظة واحدة.
خياط يطلب " طي ملف التحقيق"!؟
وفي تطور لاحق ، علم من مصدر صحفي في قناة"الجديد" أن صاحب القناة أجرى خلال الساعات القليلة الماضية اتصالات مع جهات أمنية من معارفه بهدف " طي ملف التحقيق" ، على اعتبار أن المأساة " جاءت بقضاء الله وقدره ، وأن الأخوة السوريين ، حتى وإن كانوا هم أطلقوا النار ، لايمكن أن يتقصدوا قتل صحفي معروف بتأييده النظام السوري"! علما بأن خياط كان سارع منذ اللحظات الأولى لشن حملة شعواء على النظام السوري حتى قبل أن يعرف ما الذي جرى على الأرض. وقال المصدر إن خياط بات يدرك الآن أن أي تحقيق مهني يجري " لن يكون في صالحه ، وربما كشف مستورا لا يريد له أن ينكشف"!
وإلى ما تقدم ، قالت مصادر لبنانية إن هناك عددا من الصحفيين الآخرين يعتقد أنهم تلقوا تهديدات بالاغتيال دون الإعلان عن ذلك ، ومن بينهم جهاد الزين ( رئيس قسم "قضايا النهار" في صحيفة النهار)، و واحد على الأقل من جريدة"الأخبار" ، وآخر من جريدة "السفير" ، فضلا عن صحفيين في قناة " أو تي في" التابعة للتيار الوطني الحر برئاسة الجنرال ميشال عون.

اقرأ المزيد :




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Syria - Find me on Bloggers.com